لماذا تتعرق البقرة في الصباح؟

غالبًا ما يواجه مربو الماشية حقيقة أن البقرة تتعرق في الصباح. وإذا كان هذا يعتبر هو القاعدة في العجول، لأن نظام التنظيم الحراري الخاص بهم غير قادر بعد على أداء وظيفته بشكل كامل، فإن علامة التعرق المفرط عند البالغين قد تشير إلى وجود مرض. لذلك، يجدر بنا أن نفهم ما هي العوامل التي يمكن أن تثير التعرق الغزير في البقرة، وما يجب القيام به في هذه الحالة وكيفية الوقاية منه.

أهمية التعرق في الماشية

التعرق المعتدل في الأبقار والحيوانات الأخرى هو عملية فسيولوجية طبيعية. وبالتالي، يتفاعل الجسم مع زيادة في درجة حرارة البيئة أو الجسم. يتيح لك ذلك موازنة التوازن وحماية الجسم من ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاض حرارة الجسم. بفضل التعرق المعتدل المستمر، يتم الحفاظ على درجة الحرارة المطلوبة في الجسم. وهذا يضمن الأداء الكامل للأعضاء والأنظمة الداخلية.

وظائف أخرى للتعرق:

  1. محمي. عندما يمتزج العرق مع إفرازات الغدد الدهنية، تتكون طبقة رقيقة غير مرئية على سطح الجلد. يعمل كحاجز وقائي ويمنع مسببات الأمراض المختلفة من اختراق الجلد.
  2. تطهير. مع السوائل الزائدة، تتم إزالة السموم الضارة ومنتجات التحلل غير الضرورية من الجسم.
  3. التوازن. بمساعدة التعرق، يتم تطبيع توازن الماء والملح في الجسم. ونتيجة لذلك، يتم الحفاظ على التركيز المطلوب للعناصر المعدنية في السوائل البيولوجية للجسم، مما يعزز عمليات التمثيل الغذائي.

أما إذا كانت البقرة تتعرق بغزارة في الصباح، فهذا يدل على وجود عوامل معينة تخل بهذا التوازن. يمكن أن يكون السبب داخليًا وخارجيًا.

لماذا تتعرق البقرة؟

سبب التعرق الزائد ليس دائما مرضا. العوامل الفسيولوجية والخارجية البسيطة يمكن أن تثير المشكلة. لذلك، إذا كانت البقرة تتعرق باستمرار في الصباح، فإن الأمر يستحق إلقاء نظرة فاحصة على التغييرات الأخرى التي حدثت في سلوك وحالة الحيوان.

أسباب فسيولوجية

في أغلب الأحيان، يكون سبب تعرق ظهر البقرة في الصباح هو ارتفاع درجة حرارة الحيوان بشكل عادي. درجة الحرارة المثلى لحفظ الماشية هي +20-+25 درجة. تؤدي الزيادة في هذا المؤشر إلى حقيقة أن الحيوان يشعر بالعطش المستمر ويشرب بكثرة ونتيجة لذلك يتعرق بشكل مفرط.

كما أن سبب التعرق الصباحي يمكن أن يكون الإجهاد، نتيجة خلط القطيع والمواصلات وتغيرات الظروف المعيشية.

مهم! غالبًا ما تتعرق الأبقار بعد حلبها في الصباح، وهو أمر طبيعي.

يمكن للضيوف الليليين أيضًا أن يسببوا الخوف لدى الحيوان. عندما تقع المزرعة بالقرب من غابة أو مرج، غالبًا ما تزور القوارض أو ابن عرس الحظيرة. لا تشكل هذه الحيوانات الصغيرة خطراً على الماشية، لكنها تسبب التوتر. يمكنهم الركض على طول ظهر البقرة، مما يسبب بعض الانزعاج.الحيوان الذي يحاول التخلص منهم في حركة مستمرة.

بالإضافة إلى ذلك، خلال فترة إطعام ذريتها، تكون حيوانات الغابة قادرة على التشبث بالضرع. وهذا يؤدي إلى استنفاد الحيوان ويقلل بشكل كبير من إنتاج الحليب. ونتيجة للتوتر المستمر في الليل، تتعرق البقرة بغزارة في الصباح وتبدو خائفة.

الأسباب المرضية

قد يكون سبب العرق في الماشية أيضًا مرضًا. وفي هذه الحالة، تظهر أيضًا أعراض سريرية أخرى. ومن المهم هنا أن يتمكن مربي الماشية من التعرف على كافة التغيرات في سلوك وحالة البقرة، حيث سيسمح ذلك للطبيب البيطري بتحديد نوع المرض ووضع التشخيص الصحيح.

الأسباب المرضية المحتملة:

  1. أمراض القلب والأوعية الدموية. مع اضطرابات من هذا النوع تصاب البقرة بضيق في التنفس وتورم الأطراف والجفون. كما تم التأكد من عدم انتظام ضربات القلب، وزيادة تركيز حمض اللاكتيك في الدم، ولون مزرق للأغشية المخاطية للعينين والفم، وتعرق أنف البقرة.
  2. أمراض الجهاز البولي. في هذه الحالة، بالإضافة إلى أن البقرة تتعرق بغزارة، فإن شهيتها تسوء، وتنتفخ أطرافها، وتعاني من حالة اكتئاب عامة، ويتصرف الحيوان بعدوانية أثناء التبول.
  3. ضعف أداء الكبد والقنوات الصفراوية. يمكن التعرف على الخلل من خلال اللون الأصفر للصلبة والأغشية المخاطية. تبدو البقرة أيضًا متعبة، ولا تبدي أي اهتمام بالتغذية وتتعرق بغزارة.
  4. الإصابة بالطفيليات. يمكن أن تؤدي إصابة البقرة بمختلف الكائنات الحية الدقيقة الأولية إلى تدهور الحالة. الأعراض الإضافية للعدوى هي فقدان الوزن، وقلة الشهية، والخمول، والنعاس.
  5. أمراض الجهاز التنفسي. قد يكون سبب التعرق الغزير هو الالتهاب الرئوي أو السل. في هذه الحالة يفقد الحيوان وزنه فجأة ويصاب أيضًا بالسعال والتنفس السريع وارتفاع في درجة الحرارة.
  6. التهاب الشبكية الصدمة. أثناء التغذية، قد يدخل جسم معدني غريب إلى الجهاز الهضمي للبقرة. يؤدي هذا إلى إصابة جدران العضلة القلبية والأعضاء المجاورة. في هذه الحالة، يقوس الحيوان ظهره، ويئن بشكل يرثى له ويحاول اتخاذ وضعية مريحة من أجل تقليل الانزعاج. بالإضافة إلى ذلك، تتعرق البقرة، وترفض الماشية تناول الطعام، وعندما يتم سحب الجلد الموجود على الرقبة إلى الخلف، فإنه يتفاعل بشكل مؤلم.
  7. داء الأكوبالتوز. يمكن أن يؤدي نقص الكوبالت في الجسم إلى زيادة التعرق لدى البقرة. ويرجع ذلك إلى أن التربة في بعض المناطق لا تحتوي على هذا العنصر، ونتيجة لذلك فهو غائب في العشب. على هذه الخلفية يصاب الحيوان بفقر الدم ويلاحظ الضعف العام.
  8. تسمم غذائي. قد يكون سبب المرض هو سوء نوعية الأعلاف والنباتات السامة والأكل غير المنضبط للكعك واللب. في هذه الحالة، تعاني البقرة من القيء والإسهال وتعطل عمل الرئتين والقلب. مما يؤدي إلى تعرقها بغزارة.
  9. أمراض جلدية. في هذه الحالة، هناك ارتفاع في درجة الحرارة، ويتساقط الشعر ويفرز العرق بغزارة.

يمكن أن يؤدي نقص الفيتامينات الموسمي أيضًا إلى تدهور حالة الحيوان. يحدث هذا بسبب نقص الفيتامينات B، A، D. ويمكن الاشتباه في نقصها من خلال العلامات التالية:

  • التعرق الغزير في الصباح.
  • الضعف العام، مما يؤدي إلى استلقاء الحيوان باستمرار؛
  • فقدان الشهية يليه فقدان الوزن.
  • بقع بدون شعر وآفات تبكي.
مهم! فيتامينات المجموعة ب لها تأثير مفيد على الجهاز العصبي المسؤول عن التنظيم الحراري في الجسم، ويساهم A و D في امتصاص العناصر الدقيقة الأخرى.

ماذا تفعل إذا كانت البقرة تتعرق كثيرًا؟

وفي حالة العوامل الفسيولوجية فمن الضروري ضبط شروط تربية البقرة. للقيام بذلك، يجب عليك تجهيز المبنى بأكشاك واسعة لحرية حركة الحيوانات والتهوية، مما سيسمح لك بالحفاظ على درجة الحرارة المثلى. من المهم أيضًا إزالة أي شقوق أو شقوق أو ثقوب قد تسمح للقوارض بالدخول.

إذا تم تحديد أعراض مرضية أخرى، بالإضافة إلى تعرق البقرة في الصباح، فيجب عليك الاتصال بالطبيب البيطري على الفور. لن يتمكن سوى أخصائي ذو خبرة من فحص الحيوان وتحديد التشخيص الصحيح. وفي حالة الشك يقوم بإجراء اختبارات إضافية.

مهم! أي علاج ذاتي يهدد بتفاقم الوضع وقد يتسبب في موت البقرة.

بعد تأكيد التشخيص، سيصف الطبيب البيطري مسار العلاج اللازم. يجب اتباع جميع التوصيات المتعلقة بالإدارة والجرعة بدقة.

تدابير الوقاية

لتجنب مشكلة تعرق الأبقار في الصباح في المستقبل، عليك اتباع قواعد بسيطة. وفي معظم الحالات يكون سبب المرض هو عدم الالتزام بالمعايير العامة لتربية الماشية.

التدابير الوقائية الأساسية:

  • اتباع نظام غذائي متوازن وفقا لهذا الوقت من السنة؛
  • فحوصات بيطرية منتظمة؛
  • حظيرة مجهزة بشكل صحيح
  • تطهير المباني والمعدات مرتين في الشهر؛
  • التنفيذ في الوقت المناسب للإجراءات المضادة للطفيليات.
مهم! قبل تحميل الطعام في وحدات التغذية، يوصى بإجراء فحص يدوي باستخدام المغناطيس، مما سيمنع دخول الأجسام المعدنية إلى الطعام.

خاتمة

إذا تعرقت البقرة في الصباح، فهذه علامة على أن صحتها ليست على ما يرام. ولكن فقط متخصص من ذوي الخبرة يمكنه تحديد السبب المرضي لهذه الحالة، لذلك لا يستحق التجربة وتأخير الوقت. العلاج المناسب فقط هو الذي سيتجنب المشاكل الخطيرة ويستعيد صحة الحيوان.

اترك تقييم للخدمة

حديقة

زهور